راغب علامة يرقص من السعادة...

ألبومك الجديد بعشقك جاء بعد غيابك ثلاث سنوات عن الساحة الغنائية. فما السبب في هذا الغياب الطويل؟

وجدت انني في مرحلة تتطلب الانتقاء بشكل مختلف سواء بالنسبة للكلمات أو للألحان والتوزيع ليتناسب مع جيل الشباب. ورغم تغييري لشكل ومضمون أغنياتي في ألبومي السابق "الحب الكبير" إلا انني أعود في ألبومي الجديد "بعشقك" بثلاثة أشكال غنائية أعتقد أنها ستكون مفاجأة للجمهور.

وكيف استطعت تحقيق هذا الخليط ما بين الرومانسية الحالمة والإيقاع الهاديء في أغاني الألبوم؟
في الألبوم تعاونت مع مجموعة رائعة من الشعراء والملحنين مثل خالد البكري ومحمد ضياء ومصطفي مرسي وأحمد علي موسي ومصطفي محفوظ وموزعين مثل جان ماري رياشي وعادل حقي. حيث وجدت لديهم أغنيات متنوعة لمست قلبي. فكل أغنية من أغاني الألبوم تعبر عن الحب بمفردات جميلة ورؤية مختلفة للرومانسية مثل أغنيات "بعشقك" و"سرجي" و"أنا حبيتك" و"إحساس غريب". وأعتقد أن عودتي بعد غياب ثلاث سنوات بألبوم مختلف عن كل الألبومات الموجودة علي الساحة أمر يستحق كل هذا العناء في البحث عن الجديد والمتميز.

بعد الغياب والتعب كيف لمست ردود الأفعال حول الألبوم؟
ردود الأفعال جاءت اكبر مما توقعت. فالألبوم حقق مبيعات كبيرة في مصر ولبنان ودول الخليج في أول أسبوع لطرحه في الأسواق. لدرجة أن شركة التوزيع ضاعفت عدد النسخ في الأسواق نظراً للاقبال الشديد من الجمهور. لذلك كان قلبي يرقص من السعادة خاصة عندما أسمع تعليقات الجمهور سواء في الشارع أو المناسبات المختلفة.. كما أن البعض يداعبني ويغني بعض المقاطع من أغنيات الألبوم.

أشعر من كلامك أن نجاح الألبومات الغنائية أصبح أمراً صعباً؟
النجاح أصبح صعبا بسبب العشوائية الموجودة في سوق الكاسيت وعدم وجود معايير وضوابط تحكمه. فهناك زحام شديد في هذا السوق من مطربين شباب لا حصر لهم. لذلك يجب علي المطربين الكبار أن يدققوا في اختياراتهم. فأنا قضيت حوالي عام ونصف العام في جلسات عمل للتحضير لأغاني الألبوم لأصل في النهاية للشكل الذي يرضي الجمهور.

هل تري أن هناك صراعا بين جيلك وبين الجيل الجديد من المطربين الشباب؟
أنا أتعامل مع الجيل الجديد من المطربين بروح يملؤها الحب. وأرفض بشدة فكرة الصراع. فالعلاقة بيني وبينهم طيبة وعندما أقابل أحدا منهم أشجعه وأتمني له التوفيق.

ألم تشعر بالقلق في بعض الأحيان علي ألبومك الجديد. خاصة في ظل انتشار الأغاني الهابطة والأصوات الضعيفة؟

أثق دائما فيما أقدمه. فالفن الجيد يحظي بالتقدير والاعجاب وهذه قناعتي منذ بداية مشواري الفني. ولن أغيرها. فمهما نجح مطرب يقدم فنا هابطا لفترة فإنه لن يستمر في حصد النجاح، فالبريق والتألق وجهان لعملة واحدة هي الفن الراقي. لذلك أشغل نفسي طوال الوقت بعملي الفني وأحرص علي تقديم أغنيات جديدة والظهور ب"لوك" غنائي جديد كل فترة أمام الجمهور الذي يسيطر علي تفكيري باستمرار. وأعتقد أن ألبومي كان مميزا ومختلفا عن كل الألبومات التي طرحت مؤخراً.

صورت مؤخراً أغنية "وأنا وياك" بطريقة الفيديو كليب مع مخرج أجنبي كعادتك. فما الجديد الذي قدمته في هذا الكليب؟
شعرت أن من الأنسب أن أطل علي الجمهور بإيقاع هاديء ورومانسي في ظل ما نشاهده يوميا في نشرات الأخبار من دمار وتخريب. فقررت أن أصوّر أغنية "وأنا وياك" لأنها كلاسيكية بعض الشيء ووقعت في غرامها بمجرد أن سمعت كلماتها. وبعد جلسات عمل مع المخرج اخترنا أحد الشواطيء الجميلة بقطر لتصويرها في اطار رومانسي حول رجل تتعرض حبيبته للاختطاف فيبحث عنها في كل مكان حتي يفاجأ بها تطرق بابه.

ظهرت بعض الفتيات في الكليب بمايوهات ساخنة. ألم تخش من استياء الجمهور؟
لا أضع خطوطا حمراء في كليباتي سوي ألا تخدش الحياء. وأعتقد أن مثل هذه المشاهد التي تظهر فيها فتيات يرتدين مايوهات أو يرقصن علي الشاشة أمر طبيعي نراه في أفلامنا. وأنا أرفض الآراء المتشددة التي ترفع راية "العيب" لظهور مايوهات أو ملابس البحر في الكليبات. وأعتقد أن المجتمع اللبناني يتفهم هذا الأمر. عكس مجتمعات أخري. كما أن ردود أفعال الجمهور سواء شباب أو كبار حول الكليب كانت رائعة.

وما حقيقة رفضك واعلانك الحرب علي الاحتكار وسيطرة روتانا علي المطربين العرب؟
بالنسبة لي كمطرب أريد أن أقدم فني بدون قيد أو شرط ولا أسير وراء المادة حتي لو كانت بمليارات الدولارات. لذلك أرفض بيع فني في المزاد العلني أو أن تتحكم شركة الانتاج في عملي وتضع لي خريطة لا أستطيع أن أخالفها. ولو حدث ذلك أعرض للمساءلة. فأنا صنعت نجوميتي بنفسي وبمساندة جمهوري. لذلك رفضت التعاون مع شركة روتانا أو أي شركة أخري. فالاحتكار من وجهة نظري مؤامرة لقتل الإبداع والفن الحقيقي.

ما سر إصرارك الدائم علي الغناء باللهجة المصرية؟
أنا عاشق للهجة المصرية إلي جانب اللهجة اللبنانية. ومن ضمن 12 أغنية في ألبومي الأخير هناك 8 أغنيات باللهجة المصرية التي تصل بسهولة لكل الجمهور العربي وتدخل القلوب دون استئذان.

وما هي آخر أخبارك الفنية؟
سأقوم بجولة غنائية تشمل أمريكا وأوروبا خلال شهر يوليو. ولدي حفلات بمهرجانات غنائية مثل مهرجان الأردن الغنائي.

وهل لا تزال السينما مشروعك المؤجل؟
أعشق السينما ولكن لم أعثر حتي الآن علي السيناريو الجيد أو الانتاج القوي الذي يشجعني علي خوض هذه التجربة. لذلك مازال حلم السينما مؤجلاً.